فصل: قال ابن عطية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المسألة الخامسة:
احتجت المعتزلة بقوله تعالى: {إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة شَيٌء عَظِيمٌ} وصفها بأنها شيء مع أنها معدومة، واحتجوا أيضًا بقوله تعالى: {إِنَّ الله على كُلِّ شيء قَدِيرٌ} [البقرة: 20] فالشيء الذي قدر الله عليه إما أن يكون موجودًا أو معدوما، والأول محال وإلا لزم كون القادر قادرًا على إيجاد الموجود، وإذا بطل هذا ثبت أن الشيء الذي قدر الله عليه معدوم فالمعدوم شيء.
واحتجوا أيضًا بقوله تعالى: {وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَيْء إِنّي فَاعِلٌ ذلك غَدًا} [الكهف: 23] أطلق اسم الشيء في الحال على ما يصير مفعولًا غدًا، والذي يصير مفعولًا غدًا يكون معدوما في الحال، فالمعدوم شيء والله أعلم والجواب: عن الأول أن الزلزلة عبارة عن الأجسام المتحركة وهي جواهر قامت بها أعراض وتحقق ذلك في المعدوم محال، فالزلزلة يستحيل أن تكون شيئًا حال عدمها، فلابد من التأويل بالاتفاق.
ويكون المعنى أنها إذا وجدت صارت شيئًا، وهذا هو الجواب عن البواقي.
المسألة السادسة:
وصف الله تعالى الزلزلة بالعظيم ولا عظيم أعظم مما عظمه الله تعالى.
أما قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا} فهو منصوب بتذهل أي تذهل في ذلك اليوم والضمير في ترونها يحتمل أن يرجع إلى الزلزلة وأن يرجع إلى الساعة لتقدم ذكرهما، والأقرب رجوعه إلى الزلزلة لأن مشاهدتها هي التي توجب الخوف الشديد.
واعلم أنه سبحانه وتعالى ذكر من أهوال ذلك اليوم أمورًا ثلاثة أحدها: قوله: {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَا أرضعت} أي تذهلها الزلزلة والذهول الذهاب عن الأمر مع دهشة، فإن قيل: لم قال مرضعة دون مرضع؟ قلت المرضعة هي التي في حال الأرضاع وهي ملقمة ثديها الصبي والمرضع شأنها أن ترضع، وإن لم تباشر الأرضاع في حال وصفها به، فقيل مرضعة ليدل على أن ذلك الهول إذا فوجئت به هذه وقد ألقمت الرضيع ثديها نزعته من فيه لما يلحقها من الدهشة، وقوله: {عَمَا أرضعت} أي عن إرضاعها أو عن الذي أرضعته وهو الطفل فتكون ما بمعنى من على هذا التأويل.
وثانيها: قوله: {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} والمعنى أنها تسقط ولدها لتمام أو لغير تمام من هول ذلك اليوم وهذا يدل على أن هذه الزلزلة إنما تكون قبل البعث، قال الحسن: تذهل المرضعة عن ولدها بغير فطام وألقت الحوامل ما في بطونها لغير تمام، وقال القفال: يحتمل أن يقال من ماتت حاملًا أو مرضعة تبعث حاملًا أو مرضعة تضع حملها من الفزع، ويحتمل أن يكون المراد من ذهول المرضعة ووضع الحمل على جهة المثل كما قد تأول قوله: {يَوما يَجْعَلُ الولدان شِيبًا} [المزمل: 17]، وثالثها: قوله: {وَتَرَى الناس سكارى} وفيه مسائل:
المسألة الأولى:
قرئ {وترى} بالضم تقول أريتك قائمًا أو رأيتك قائمًا والناس بالنصب والرفع، أما النصب فظاهر، وأما الرفع فلأنه جعل الناس اسم ما لم يسم فاعله وأنثه على تأويل الجماعة، وقرئ {سكرى} و{سكارى}، وهو نظير جوعى وعطشى في جوعان وعطشان، سكارى وسكارى نحو كسالى وعجالى، وعن الأعمش: سكرى وسكرى بالضم وهو غريب.
المسألة الثانية:
المعنى وتراهم سكارى على التشبيه {وما هم بسكارى} على التحقيق، ولَكِن ما أرهقهم من هول عذاب الله تعالى هو الذي أذهب عقولهم وطير تمييزهم، وقال ابن عباس والحسن ونراهم سكارى من الخوف وما هم بسكارى من الشراب، فإن قلت لم قيل أولا {ترون} ثم قيل {ترى} على الإفراد؟ قلنا لأن الرؤية أولًا علقت بالزلزلة، فجعل الناس جميعًا رائين لها، وهي معلقة آخرًا بكون الناس على حال من السكر، فلابد وأن يجعل كل واحد منهم رائيًّا لسائرهم.
المسألة الثالثة:
إن قيل أتقولون إن شدة ذلك اليوم تحصل لكل أحد أو لأهل النار خاصة؟ قلنا قال قوم إن الفزع الأكبر وغيره يختص بأهل النار، وإن أهل الجنة يحشرون وهم آمنون.
وقيل بل يحصل للكل لأنه سبحانه لا اعتراض لأحد عليه في شيء من أفعاله، وليس لأحد عليه حق. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {يا أيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}.
في زلزلتها قولان:
أحدهما: أنها في الدنيا، وهي أشراط ظهورها، وآيات مجيئها.
والثاني: أنها في القيامة.
وفيها قولان:
أحدهما: أنها نفخ الصور للبعث.
والثاني: أنها عند القضاء بين الخلق.
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا} يعني زلزلة الساعة.
{تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَا أرضعت} وفيه أربعة أوجه:
أحدها: تسلو كل مرضعة عن ولدها، قاله الأخفش.
والثاني: تشتغل عنه، قاله قطرب، ومنه قول عبد الله بن رواحة:
ضربًا يزيل الهام عن مقيله ** ويذهل الخليل عن خليله

والثالث: تلهو عنه، قاله الكلبي، ومنه قول امرئ القيس:
أذاهِلٌ أنت عن سَلْماك لا برحت ** أم لست ناسيها ما حنّت النيبُ

والرابع: تنساهـ. قاله اليزيدي، قال الشاعر:
تطاولت الأيام حتى نسيتها ** كأنك عن يوم القيامة ذاهل

{وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} قال الحسن: تذهل الأم عن ولدها لغير فطام، وتلقي الحامل ما في بطنها لغير تمام.
{وَتَرَى النَّاس سُكَارَى وما هم بِسُكَارَى} قال ابن جريج: هم سكارى من الخوف، وما هم بسكارى من الشراب. اهـ.

.قال ابن عطية:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}.
صدر الآية تحذير بجميع العالم ثم أوجب الخبر وأكده بأمر {زلزلة} القيامة وهي إحدى شرائطها وسماها {شيئًا} إما لأنها حاصلة متيقن وقوعها فيستسهل لذلك أن تسمى شيئًا.
وهي معدومة إذا اليقين بها يشبهها بالموجودات وأما على المآل أي هي أذا وقعت شيء عظيم فكأنه لم يطلق الاسم الآن بل المعنى أنها كانت فهي حينئذ شيء عظيم، والزلزلة التحريك العنيف وذلك مع نفخة الفزع ومع نفحة الصعق حسبما تضمن حديث أبي هريرة من ثلاث نفخات ومن لفظ الزلزلة قول الشاعر: الخفيف:
يعرف الجاهل المضلل أن ** الدهر فيه النكراء والزلزال

فيحتمل أن تكون الزلزلة في الآية عبارة عن أهوال يوم القيامة كما قال تعالى: {مستهم البأساء والضراء وزلزوا} [البقرة: 214] وكما قال عليه السلام «اللهم اهزمهم وزلزلهم»، والجمهور على أن {زلزلة الساعة} هي كالمعهودة في الدنيا إلا أنها في غاية الشدة، واختلف المفسرون في الزلزلة المذكورة هل هي في الدنيا على القوم الذين تقوم عليهم القيامة، أم هي في يوم القيامة على جميع العالم؟ فقال الجمهور هي في الدنيا والضمير في {ترونها} عائد عندهم على الزلزلة وقوى قولهم إن الرضاع والحمل إنما هو في الدنيا، وقالت فرقة الزلزلة في القيامة واحتجت بحديث أنس المذكور آنفًا إذ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية ثم قال «إنه اليوم الذي يقول الله تعالى فيه لآدم أخرج بعث النار» ع وهذا الحديث لا حجة فيه لأنه يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الآية المتضمنة ابتداء أمر الساعة ثم قصد في تذكيره وتخويفه إلى فصل من فصول يوم القيامة فنص ذكره وهذا من الفصاحة، والضمير عند هذه الفرقة عائد على {الساعة} أي يوم يرون ابتداءها في الدنيا، فيصح لهم بهذا التأويل أن لا يلزمهم وجود الرضاع والحمل في يوم القيامة ولو أعادوه على الزلزلة فسد قولهم بما يلزمهم، على أن النقاش ذكر أن المراد بـ: {كل ذات حمل} من مات من الإناث وولدها في جوفها. ع وهذا ضعيف والذهول الغفلة عن الشيء بطريان ما يشغل عنه من هم أو وجع أو غيره وقال ابن زيد المعنى تترك ولدها للكرب الذي نزل بها، وقرأ ابن أبي عبلة {تُذهِل} بضم التاء وكسر الهاء ونصب {كلَّ} وألحق الهاء في {مرضع} لأنه أراد فاعلات ذلك في ذلك اليوم فأجراه على الفعل وأما إذا أخبرت عن المرأة بأن لها طفلًا ترضعه فإنما تقول مرضع مثل حامل قال علي بن سليمان هذه الهاء في {مرضعة} ترد على الكوفيين قولهم إن الهاء لا تكون فيما لا تلبس له بالرجال، وحكى الطبري أن بعض نحويي الكوفة قال أم الصبي مرضعة، {وترى الناس سكارى} تشبيه لهم، أي من الهم، ثم نفى عنهم السكر الحقيقي الذي هو من الخمر قال الحسن وغيره، وقرأ جمهور القراء {سُكارى} بضم السين وثبوت الألف وكذلك في الثاني وهذا هو الباب فمرة جعله سيبويه جمعًا ومرة جعله اسم جمع، وقرأ أبو هريرة بفتح السين فيهما وهذا أيضًا قد يجيء في هذه الجموع قال أبو الفتح هو تكسير، وقال أبو حاتم هي لغة تميم، وقرأ حمزة والكسائي {سكرى} في الموضعين، ورواه عمران بن حصين وأبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي قراءة ابن مسعود وحذيفة وأصحاب عبد الله، قال سيبويه وقوم يقولون {سكرى} جعلوه مثل مرضى لأنهما شيئان يدخلان على الإنسان، ثم جعلوا روبى مثل سكرى وهو المستثقلون نوما من شرب الرائب، قال أبو على ويصح أن يكون {سكرى} جمع سكر كزمن وزمنى وقد حكى سيبويه رجل سكر بمعنى سكران فتجيء {سكرى} حينئذ لتأنيث الجمع كعلامة في طائفة لتأنيث الجمع، وقرأ سعيد بن جبير {وترى الناس سكرى وما هم بسُكارى} بالضم والألف، وحكى المهدوي عن الحسن أنه قرأ الناس {سكارى وما هم بسكرى}، وقرأ الحسن والأعرج وأبو زرعة بن عمرو بن جرير في الموضعين {سُكرى} بضم السين، قال أبو الفتح هو اسم مفرد كالبشرى وبهذا أفتاني أبو على وقد سألته عن هذا، وقرأ أبو زرعة بن عمرو بن جريروأبو هريرة وأبو نهيك {وتُرى} بضم التاء {الناسَ} بالنصب قال وإنما هي محسبة، ورويت هذه القراءة {تُرى الناسُ} بضم التاء والسين أي ترى جماعة الناس. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {اتقوا ربكم} أي: احذروا عقابه {إِنَّ زلزلة الساعة} الزلزلة: الحركة على الحالة الهائلة.
وفي وقت هذه الزلزلة قولان.
أحدهما: أنها يوم القيامة بعد النشور.
روى عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنه قرأ: {إِن زلزلة الساعة شيء عظيم} وقال: تدرون أي يوم ذلك؟ فإنه يوم ينادي الرَّبُّ عز وجل آدم عليه السلام: ابعث بعثًا إِلى النار...» فذكر الحديث.
وروى أبو سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى يوم القيامة لآدم: قم، فابعث بعث النار، فيقول: يا رب، وما بعث النار؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إِلى النار، فحينئذ يشيب المولود، وتضع كل ذات حمل حملها»، وقرأ الآية.
وقال ابن عباس: {زَلْزَلَةُ الساعة} قِيَامُها، يعني أنها تُقارِب قيام الساعة، وتكون معها.
وقال الحسن، والسدي: هذه الزلزلة تكون يوم القيامة.
والثاني: أنها تكون في الدنيا قبل القيامة، وهي من أشراط الساعة، قاله علقمة، والشعبي، وابن جريج.
وروى أبو العالية عن أُبَيِّ بن كعب، قال ست آيات قبل القيامة، بينما الناس في أسواقهم إِذ ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك إِذ تناثرت النجوم، فبينما هم كذلك إِذ وقعت الجبال على وجه الأرض، فتحركت، واضطربت، ففزع الجن إِلى الإِنس، والإِنس إِلى الجن، واختلطت الدواب، والطير، والوحش، فماج بعضهم في بعض، فقالت الجن للإنس: نحن نأتيكم بالخبر، فانطلقوا إِلى البحور، فإذا هي نار تَأجَّج، فبينما هم كذلك إِذ تصدَّعت الأرض إِلى الأرض السابعة، والسماء إِلى السماء السابعة، فينما هم كذلك إِذ جاءتهم الريح فماتوا.
وقال مقاتل: هذه الزلزلة قبل النفخة الأولى، وذلك أن مناديًّا ينادي من السماء: يا أيها الناس أتى أمر الله، فيفزعون فزعًا شديدًا فيشيب الصغير، وتضع الحوامل.
قوله تعالى: {شيء عظيم} أي: لا يوصف لعِظَمه.
قوله تعالى: {يوم ترونها} يعني: الزلزلة {تذهل كل مرضعة عما أرضعت} فيه قولان.
أحدهما: تسلو عن ولدها، وتتركه، قاله ابن قتيبة.
والثاني: تُشْغَل عنه، قاله قطرب، ومنه قول ابن رواحة:
ويذهل الخليل عن خليله

وقرأ أبو عمران الجوني، وابن أبي عبلة: {تُذهِل} برفع التاء وكسر الهاء {كلَّ} بنصب اللام.
قال الأخفش: وإِنما قال: {مرضعة}، لأنه أراد والله أعلم الفعل، ولو أراد الصفة فيما نرى، لقال: {مرضع}.
قال الحسن: تذهل المرضعة عن ولدها لغير فطام، وتضع الحامل ما في بطنها لغير تمام، وهذا يدل على أن الزلزلة تكون في الدنيا، لأن بعد البعث لا تكون حبلى.
قوله تعالى: {وتَرى الناس سُكارى} وقرأ عكرمة، والضحاك، وابن يعمر، {وتُرى} بضم التاء.
ومعنى {سكارى}: من شدة الخوف {وما هم بسُكارى} من الشراب، والمعنى: ترى الناس كأنهم سكارى من ذهول عقولهم، لشدة ما يمرُّ بهم، يضطربون اضطراب السكران من الشراب.
وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف: {سَكْرى وما هم بسَكْرى} وهي قراءة ابن مسعود.
قال الفراء: وهو وجه جيد، لأنه بمنزلة الهَلْكى والجَرْحى.
وقرأ عكرمة، والضحاك، وابن السميفع: {سَكارى وما هم بسَكارى} بفتح السين والراء وإِثبات الألف، {ولَكِن عذاب الله شديد} فيه دليل على أن سكرهم من خوف عذابه. اهـ.

.قال القرطبي:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}.
روى الترمذِيّ عن عِمْرَان بنِ حُصين «أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما نزلت: {يا أيها الناس اتقوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة شَيْءٌ عَظِيمٌ} إلى قوله: {ولَكِن عَذَابَ الله شَدِيدٌ} قال: أنزلت عليه هذه الآية وهو في سفر فقال: أتدرون أيَّ يوم ذلك؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم؛ قال: ذاك يوم يقول الله لآدم ابْعَثْ بَعْثَ النار قال: يا ربّ وما بعثُ النار قال: تِسعمائةٍ وتسعةٌ وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة.
فأنشأ المسلمون يبكون؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قَارِبُوا وسَدِّدوا فإنه لم تكن نُبُوَّةٌ قطُّ إلا كان بين يديها جاهلية قال فيؤخذ العدد من الجاهلية فإن تَمّت وإلا كَمُلت من المنافقين وما مَثَلُكم والأُمَمَ إلا كمَثل الرَّقْمة في ذراع الدابة أو كالشامَة في جنب البعير ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبّروا؛ ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبّروا؛ ثم قال إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة. فكبروا»
. قال: لا أدري قال الثلثين أم لا.